Saturday, September 1, 2012

الطريق إلى النجاح أو إلى الفشل !

الطريق إلى النجاح أو إلى الفشل !

بعيدا عن الشخصنة التي تعزو النجاح (أو الفشل) إلى الأشخاص والذين يكونون عادة من القادة، مما يؤدي إلى إسقاط هذا الأمر (النجاح أو الفشل) على القادة أنفسهم (كأشخاص) مما يقود إلى تقديسهم أو شيطنتهم، فإننى أحب أن أتطرق  إلى هذا الموضوع من وجهة نظر مؤسسية تدخل في المنهجيات التي تقود إلى النجاح أو إلى الفشل بغض النظر عن أشخاص وشخصيات القادة أنفسهم !

وعلى هذا يمكننا الحديث عن المؤسسات الناجحة أو المؤسسات الفاشلة بغض النظر عن قياداتها (الفردية / الشخصية)، ويمكننا الحديث أكثر عن "المؤسسية الناجحة" و "المؤسسية الفاشلة" كمنهجيات صرفة بعد فصلها عن الجوانب الشخصية للموضوع.
هناك صفتان مطلوبتان في القادة أو القيادة كأشخاص ومنهجيات لكي تتحقق الأهداف المطلوبة : 
  • الإخلاص وصدق النوايا 
  • القدرة والكفاءة 
ويتبع هذان الأمران شيئين غاية في الأهمية
  • التخطيط الجيد السليم 
  • التنفيذ الدقيق والاحترافي للخطط الموضوعة
 ويتبع كل من هذي الشيئين عوامل عديدة يمكن إيجازها فيما يلي : -

التخطيط السليم يتطلب القدرة الذاتية على التخطيط أولا وقبل كل شيء ، وذلك على المستويات الاستراتيجية (المدى الطويل) والتكتيكية (المدى المتوسط) والعملياتية (المدى القصير). كما يتطلب هذا التخطيط وضوحا شديدا للرؤية المستقبلية والأهداف المستقبلية (القصيرة والمتوسطة والبعيدة) التي تسهم في تحقيق الرؤية المستقبلية، ويجب استيعاب الواقع الحالي بكل إيجابياته وسلبياته الداخلية والخارجية، ونقاط ضعفه وقوته الذاتية، وظروفه الخارجية بما فيها من فرص (شيء إيجابي) وتهديد (شيء سلبي) وارتباط ذلك كله بالطموحات والتحديات التي ترتبط بدورها بالرؤية المستقبلية والتخطيط المستقبلي ... 

أما التنفيذ الدقيق والاحترافي فيتطلب كفاءة عالية من الجهات التنفيذية على أرض الواقع والتنسيق التام والتناغم بين ما يجري تنفيذه فعليا على أرض الواقع وبين المخططات الموضوعة لذلك ,,, 

وكما ذكرنا أسباب النجاح في أول هذا التعليق ، فلنذكر أن أسباب الفشل إما أن تكون في عملية التخطيط ذاتها فينتج عنها خطط فاشلة أصلا لا يشفع معها التنفيذ الدقيق، أو أن تكون الخطط سليمة من الناحية النظرية ولكن يكون التنفيذ غير صحيح وغير دقيق وغير احترافي ,,, فيحدث الفشل !

No comments:

Post a Comment