خير الناس أنفعهم للناس

نحو تغطية شاملة في مفاصل الحياة المختلفة 

يمر الانسان خلال مراحل حياته في نقاط مفصلية يتخذ فيها قرارات حاسمة ترسم اتجاهات المستقبل بالنسبة للشخص ومستقبله وحياته وحياة من يعيش معه من عائلة وأصدقاء وزملاء عمل وجيران ومعارف.  ومما لا شك فيه أن الإنسان يحتاج إلى أشكال من المساعدة المادية/المعنوية  خلال هذه الفترات تساعده في اتخاذ أفضل القرارات واغتنام أفضل الفرص والاستفادة القصوى مما لديه من قدرات وإمكانيات وظروف !!

وقد بلورت موضوع المبادرات الطيبة بمحاورها السبعة لتقديم  أفضل تغطية ممكنة لبعض هذه المراحل المفصلية من حياة كل شخص فينا، وذلك ضمن الجهد الجماعي والقدرات الجماعية ضمن ديوان/جمعية مرج بن عامر 

1. عندما يتخرج الطالب من التوجيهي، فهو في أمس الحاجة إلى من يساعده ويأخذ بيده ويرشده إلى الخيارات الأفضل بالنسبة للدراسة الجامعية والمسارات المهنية والحرفية الممكنة ضمن قدرات الطالب وهواياته وإمكانياته وظروفه المادية وما إلى ذلك ...  وهذا هو موضوع "محور التعليم الجامعي" ضمن مبادراتنا الطيبة 
2. عندما يتخرج الطالب من الجامعة أو المعهد الدراسي أو من التوجيهي ويبدأ رحلة البحث عن العمل/الوظيفة، فإن "محور فرص العمل والتوظيف" سيقدم خدماته لمساعدة أولادنا وبناتنا في الحصول على العمل المناسب والوظيفة الأكثر جدوى  لمساعدة هذا الشخص سواء كان ذلك داخل الوطن أو خارجه.  
3. بعد فترة من الزمن، يبدأ الشخص رحلة البحث عن شريك العمرعن طريق الزواج ، وذلك ضمن رؤية ومواصفات وعادات وأعراف عائلية مجتمعية دينية لا تخفى على أحد ممن مر بهذه التجربة سواء من الشباب أو الصبايا أو ذويهم ممن يتحملون المسؤولية ويعانون المشاكل والتحديات خلال هذه المرحلة، وهنا تأتي مبادراتنا الطيبة من خلال "محور عفة الشباب" والذي يقدم وسيلة اتصال مقننة لتعارف الشباب والصباي ضمن هذا المحور وباتجاه هذا الهدف مه المحافظة التامة على الاحترام والسمعة  والخصوصية والقيم الدينية والاجتماعية.  وملاحظة أن هذا الشيء ليس بديلا عما هو دارج حاليا في هذا المجال، ولكنه وسيلة مساعدة إضافية كما هو التلفون ودليل التلفون وسيلة مساعدة إضافية في بناء العلاقات الاجتماعية !
4. إحتياجاتنا في الحياة عديدة ومتعددة في مراحل الحياة المختلفة، فنحن نشتري الطعام والملابس، ونحتاج للتعليم والرعاية الصحية ، ونحتاج للسكن (استئجارا أو شراء أو بناءا) ونحن نحتاج إلى المواصلات (السيارات الخاصة) وقد نحتاج إلى أن ننشئ مشاريعنا الصغيرة الخاصة ,, ومن هنا يأتي "محور المشاريع الصغيرة" لتبادل المنفعة أخذا وعطاء فيما بيننا كأولوية قبل التوجه إلى الآخرين ، فنحن أولى بخيرنا من غيرنا
5. وفي تجمعنا الذي يتجاوز تعداده 100 ألف حسب التقديرات، فهناك منا الفقراء ومنا الأغنياء ومنا ما هو بين هذا وذاك، ولا شك أن الكثير من أغنيائنا يقومون بتأدية واجباتهم الدينية والإنسانية والخيرية  ، ولا شك أيضا أن نسبة كبيرة من هذه المساعدات تذهب إلى الخارج وفقرائنا أولى بها حيث تكون صدقة وصلة في نفس الوقت.  ومن هنا يأتي "محورالعمل الخيري العام" لتنظيم هذه العلاقة وتوفير الوسائل الموثوقة والفعالة لإيصال هذه المساعدات والصدقات من مانحيها إلى مستحقيها وبشكل دوري منتظم وبرامج خير موسمية في رمضان والأعياد وبداية المدارس ... وما إلى ذلك
6. إن تجمعنا البشري المتحدر أصلا من مرج بن عامر له سماته الثقافية الخاصة، وله أيضا اهتمامه بالعلم والتعليم خاصة بعد الهجرة واللجوء إلى دول الجوار، ولنا أيضا اهتماماتنا وإسهاماتنا في الأدب والثقافة والفن، ومن هنا يأتي "محور العلم والثقافة والفنون" للعناية يهذه الجوانب وتنميتها وتشجيعها قدر الامكان 
7. لو افترضنا أننا كأفراد مثل الطوب الذي يمكن أن نبني منه جدرانا راسخة ثابتة ونشكل من الجدران غرفا وبيوتا، فإن الاسمنت الذي يمسك هذا الطوب ببعضه ويشده إلى بعضه ويلغي حالته الفردية كطوب متفرق ويجعل منه جدارا، ويلغي حالة الجدران الفردية ليجعل منها غرفا وبيوتا هو "محور تنمية العلاقات العامة" والذي من خلاله نستطيع أن نطور العلاقات الاجتماعية بين الأعضاء وعائلاتهم وعشائرهم وتجمعاتهم السكانية لكي نبني جدران الثقة فيما بينهم ولتعزيز التعارف والتعاون والتعاضد والتكافل فيما بينهم لتحقيق الأهداف السابقة النبيلة والتي لا تتحقق إلا من خلال مظلة العمل الجماعي التشاركي  !

 ولا تتوقف الرؤية المستقبلية عند هذا الحد ، ولا يتوقف الطموح ، فإن سقف الطموح هو السماء ونحن نرتفع ونرقى إلى الأعلى ضمن رؤيتنا وضمن قدراتنا وضمن ظروفنا وضمن ما يوفقنا الله إليه ! وستأتي أجيال وأجيال تحمل الراية وتسير بها قدما ولعلنا لا نقف حتى يغرس أحد أشبالنا هذه الراية في تراب مرج بن عامر إيذانا بالعودة العزيزة المظفرة التي طال انتظارها إلى الأرض التي بارك الله حولها وفيها !