تاريخ المرج

هذه الصفحة مخصصة لتاريخ مرج بن عامر القديم والحديث. 

الحقائق المعروفة

 مرج ابن عامر أو سهل زرعين هو مرج واسع بين منطقة الجليل وجبال نابلس في شمال فلسطين. صورته على شكل مثلث أطرافه: حيفا- جنين- طبريا. يبلغ طوله 40 كم وعرضه المتوسط 19 كم ومساحته الكلية 351 كم. يسمى المرج بالعبرية "عيمق يزراعيل" (أو يزرعئيل) حسب تسميته في التوراة (العهد القديم).
جغرافياً يشكل مرج ابن عامر اليوم جزءا من محافظة الشمال الإسرائيلية وتوجد على أراضيه 39 تجمعا سكنيا أكبرها مدينة عفولة التي أسستها مجموعة صهيونية عام 1925م. ومن بين هذه التجمعات هناك 15 كيبوتسا يهوديا، 21 قرية يهودية من أنواع أخرى.



بعد قيام دولة إسرائيل، انقسم المرج بين إسرائيل والضفة الغربية (بالإضافة إلى قضاء جنين الذي بقي في منطقة الضفة الغربية وتحت نفوذ السلطة الوطنية الفلسطينية)، فبقيت في مرج بن عامر داخل الدولة العبرية تجمعات عربية. ففي الشمال الغربي للمرج هناك قرية الزرازير ومنشية زبدة وفي الشمال الأوسط هناك قرى إكسال ودبورية وام الغنم وقرية عرب الشبلي (بقية عشيرة الصبيح في المرج). كما تقع في جنوب المرج قرى صندلة ومقيبلة وفي الجنوب الشرقي بقيت القرى الزعبية سولم والدحي ونين وطمرة وكفر مصر والناعورة والطيبة.

المصدر:   ويكيبيديا العربية مرج_بن_عامر


سبب التسمية

سمي بهذه الاسم نسبة إلى بني عامر من بني كلب الذين نزلوه في أوائل الفتح العربي الاسلامي. 

اكثر سكان مرج بن عامر العرب هم عشائر عرب التركمان (وهم ليسوا من اصول تركمانية كما يتوهم البعض) ..تشكل عشائر عرب التركمان في المرج ما تصل نسبته إلى أكثر من 90% من مجموع السكان العرب الكلي و سميوا (بعشائر عرب التركمان للحفاظ على هويتهم العربية بعد ان سكن بجوارهم بعض القبائل التركية) والعرب منهم عرب الشقيرات, عرب العوادين، عرب البنيهاوتشمل( بني سعيدان، بني ضبة,بني غرة, بني علقمة) وان جميع عشائر مرج ابن عامر وعددها سبعه كان يتزعمها الشيخ مطلق مصطفى السكران ( الشقيري)، وفيما بعد سميت قرية أبو شوشه بببلدة الشقيرات نسبة إلى الشيخ مطلق السكران الشقيري الذي عرفته قبائل المرج وماحولها غربي النهر وشرقي النهر بكرمه وكانت فـرس الشيخ مطلق تسمى " النوفليه ". ودخلت كثيرا في اسطر الشعر العربي الفلسطيني لما قدمته مع فارسها الشيخ مطلق الشقيري لصد غزوات وغارات القبائل والتي طمعت بمرج ابن عامر وثرواته.ومن نسله الشيخ مصطفى خليل صالح مطلق الشقيري، ولهم جذور أميرية ورجولية أيام الحروب الصليبية والحكم العثماني، حيث جمعوا عرب مرج ابن عامر (عرب التركمان) على كلمة واحدة لصد غزوات وغارات القبائل والتي طمعت بمرج ابن عامر وثرواته.
  


طبيعة المرج


ودعي بالمرج نسبة إلى نمو النباتات الطبيعية العشبية فيه وإلى اتساع أرضه التي تُحرج فيها الدواب ذهاباً وإياباً ، وتكون هذا السهل بفعل هبوط الأرض على طول الانكسارات ، ويتميز بانبساط أرضه وتموجها قليلاً، وبوجود جوانب له ذات حواف شديدة الانحدار، تقطعها فتحات طبيعية تمثل ممرات تربط السهل بما حوله من مناطق، وأشهر ممراته ممر مجدّو ووادي نهر المقطّع، ويصلانه بسهل فلسطين الساحلي، ووادي سهل زرعين الذي يصله بالغور مارّاً في بيسان ومن ثم إلى اربد شرقاً ودمشق شمالاً، كما تصله طريق جنين - سهل عرابة مع أواسط فلسطين وجنوبها .

يفصل هذا المرج كتلة الجليل عن جبال نابلس وجبل الكرمل، ويتراوح ارتفاعه ما بين 60-75 متراً فوق سطح البحر، يبلغ طوله نحو 40 كيلومتراًَ من الغرب إلى الشرق، ويبلغ عرضه نحو 19 كيلومتراًَ من الشمال إلى الجنوب ، وتقدر مساحته بنحو 351 كيلومتراًَ مربعاً، تنحدر أرضه تدريجياً من منتصفه قرب العفولة نحو الشرق إلى وادي الاردن (غور بيسان) حيث يجري وادي جالود الذي تصب مياهه في نهر الاردن، كما تنحدر أيضاً نحو الغرب إلى سهل عكا حيث يجري نهر المقطع ليصب في خليج عكا.
وتربته في الغالب صلصالية تناسب زراعة الحبوب، وهي من الترب الخصبة في فلسطين، لذا تركز الاستعمار الاستيطاني اليهودي في المرج منذ أوائل فترة الانتداب البريطاني .

يوجد على اراضي سهل مرج بن عامر 39 تجمعا سكنيا أكبرها مدية عفولة التي أسستها مجموعة صهيونية عام 1925. ومن بين هذه التجمعات هناك 15 كيبوتسا يهوديا، 21 قرية يهودية من أنواع أخرى وبلدتين عربيتين: منشية الزبدة وسواعد حميرة، ينتمي سكانها إلى عشائر بدوية من عرب 48.


بيع أراضي المرج لليهود 

خلال سنوات ( 1921 – 1925 ) باع الإقطاعي اللبناني " سرسق " مرج ابن عامر بأراضيه وقراه إلى الحركة الصهيونية ، وكان الثمن ملاليم ( 80 قرشاً للدونم الواحد ) وكل هذا تم بإشراف ومباركة بريطانية ..
عندما يذكر مرج ابن عامر يتذكر العربي الحر اكبر صفقة لبيع الأرض في تاريخ نكبة فلسطين ، ففي سنة 1869 أقدمت الدولة العثمانية على بيع مرج ابن عامر إلى ثلاثة من كبار الملاك وتجار الأراضي البرجوازيين المقربين من السلطان العثماني آنذاك واحد هؤلاء الثلاثة الإقطاعي السيئ الصيت والسمعة " سرسق " ..بهذه الصفقة نجحت الحركة الصهيونية وبحماية بريطانية وبيد إقطاعية من إخراج أهالي المرج من قراهم وبيوتهم وأراضيهم وقذفتهم بأطفالهم ونسائهم تائهين مشردين ..

الشعر الفلسطيني كان حاضراً في تلك الفترة ونجح بأن يرصد ردة فعل الفلسطيني الغاضب والواعي لأبعاد هذه الصفقة الخطيرة ومن الأشعار التي قيلت بتلك الفترة والتي نجحت الذاكرة الفلسطينية في الاحتفاظ بها حتى اليوم :

قطعن النصراويات مرج بن عامر ولما قطعن المرج فاض بالبكا

معهن حبالى ومعهن مراضع ومعهن بنات البكر ما ينسخا بهن
وما ينسخا إلا ببنات النذايل واحنا الأصايل بنات الأصايل 
وإحنا اللي ننزل عليهم كيف النزايل وإحنا اللي لا نقال عنا ولا جرى
 ولا تعيرت شبابنا في المجالس
زمن هذه الأغنية الشعبية يعود إلى عهد ما قبل الأتراك ، وهناك اختلاف طفيف في الشطر الأول منها إذ يقول أهل الناصرة " قطعن النصراويات " نسبة إلى الناصرة ، وهي إحدى مدن مرج بن عامر ، ويقول بعض أهل قرى المرج ، " قطعن المرجويات " نسبة إلى المرج ، والبعض الآخر يقول " قطعن العامريات " 

الذاكرة الفلسطينية لا زالت حاضرة في تلك الفترة التاريخية من تاريخ شعبنا الفلسطيني ولا زالت تحتفظ بقصة أبو الهمايم الفارس الفلسطيني الشهم مع محبوبته التي وقعت بالأسر ..

ففي تلك الفترة أقدم عبيد وجنود الإقطاعي على مداهمة إحدى قرى المرج واحرقوا البيوت وقتلوا الأنفس ، وأسروا النساء والأطفال ، وكان لأحد الفلاحين الفلسطينيين " أبو الهمايم " حبيبة في تلك القرية ، وقعت في الأسر ، وأخذها عبيد الإقطاعي لسيدهم ، ولما علم أبو الهمايم بالخبر امتشق سيفه ، وركب فرسه ، وراح ينهب الأرض وراء عصابة القصر إلى أن لحق بهم وخلص محبوبته من أيديهم بالقوة . وكان أثناء تحركه يتحرق شوقاً للقاء محبوبته ومقاتلة أعدائه ، فتنطلق زفراته آهات حرى .. قائلاً

المصدر : الأغنية السياسية الفلسطينية




نصرت مردان
ولعل أهم معلومة أوردها فايز سارة في كتابه (أقليات شرق المتوسط) تلك المتعلقة بالتركمان في فلسطين،والذين يطلق عليهم اسم ((عرب التركمان )) لأنهم جميعا ينتمون إلى قبيلة تحمل هذا الاسم.
ويعود زمن مجيئهم إلى فلسطين إلى أيام الحروب الصليبية ،حيث شارك التركمان في الدفاع عن بلاد الشام أثناء تلك الحروب ،وهم المعروفين بفروسيتهم ،حيث كان بين قادة جيوش صلاح الدين الأيوبي ،قائد تركماني بارز هو مظفر الدين كوجك(***بورو) أحد قادة صلاح الدين وزوج شقيقته، وهو أمير دولة الأتابكة في أربيل ، حيث شهد المعركة الكبرى في حطين ،وقد انضم إلى جيش صلاح الدين فيما بعد القائد التركماني يوسف زين الدين وهو أمير أتابكة الموصل في شمال العراق .
ويعتبر هذين القائدين من أسباب قدوم التركمان إلى فلسطين وكما هو طابع التركمان في كل مناطق تواجدهم، فإنهم تمكنوا من الاندماج الكلي مع محيطهم العربي.
وبالإمكان القول أنهم صاروا عربا من أصول تركمانية .
وحسب المصادر التاريخية ،فان القبائل التركمانية في مرج لبن عامر ،كانت سبعا ،أولها قبيلة بني سعيدان ،والثانية قبيلة بني علقمة ،والثالثة قبيلة بني عزاء ،والرابعة قبيلة الضبايا ،والخامسة قبيلة الشقيرات ،والسادسة قبيلة الطوالحة ،وسابع القبائل النفنفية .
وقد انتظمت القبائل التركمانية في مجلس عشائر تم تشكيله في العام 1890 لكل واحد من شيوخ العشائر أن يكون عضوا فيه وفق شروط معينة .
وانخرط التركمان في فلسطين وجميعهم من المسلمين في الحياة الوطنية ،ولا سيما في موضوع مواجهة مشروع الاستعمار الاستيطاني ،كما أنهم شاركوا في المواجهة الفلسطينية مع الانتداب البريطاني.

وتسجل أحداث ثورة فلسطين الكبرى 1936 ـ 1939 مشاركة التركمان بالثورة ،وقد كانت قرية "المنسي" إحدى مراكز الثورة في اللواء الشمالي من فلسطين ،وكان فيها مقر القيادة العسكرية ،وفيها مقر محكمة الثورة والتي كانت تنعقد في بيت الحاج حسن منصور.
وفي حرب 1948 اجتاحت القوات الصهيونية قرى التركمان في فلسطين، ودمرتها بعد قتال عنيف بين المهاجمين وأهالي القرى.
وقد سقطت " المنسي " بعد معارك حدثت ما بين 9 و13 نيسان / أبريل 1948 ،وتزامن سقوطها مع أغلب القرى المجاورة ،وتم تهجير أهاليها ،وقد اتجه بعض تركمان فلسطين ممن نزحوا عنها عام 1948 إلى منطقة الجولان في سوريا.
والخلاصة الذي يصل إليه الكاتب في موضوع التركمان بصورة عامة، أنهم أميل إلى التأقلم والتعايش مع أبناء ا القوميات الأخرى في البلدان التي يعيشون فيها .
يمكن اعتبار كتاب فائز سارة ( الأقليات في شرق المتوسط) كتابا هاما ،لأنه يتطرق بصورة موضوعية وحيادية إلى موضوع بالغ الأهمية في الفترة الراهنة من زمن العولمة والنظام العالمي الجديد، ألا وهو موضوع التعددية القومية في شرق المتوسط.


عشيرة (عرب التركمان) في جنين ورد في موقع (المصدر السياسي) الفلسطيني، معلومات مهمة عن التركمان في فلسطين قد لا يعرفها الكثيرون ،حيث تبين أن ،مدينة الأحزان الفلسطينية (جنين) ومعظم سكان المخيم التي تعرضت إلى أبشع مجزرة في القرن الحادي والعشرين ، هم من التركمان .
والمجموعة السكانية الكبيرة في المخيم هي عشيرة (عرب التركمان).
حتى أواخر العهد العثماني كان التركمان يحافظون على لغتهم التركية.
ولكن خلال القرن الأخير انتقلوا لاستخدام اللغة العربية وانخرطوا كليا في المجتمع الفلسطيني.
عدد التركمان يصل اليوم إلى أكثر من عشرة آلاف نسمة، ووجودهم ملموس جدا في (مخيم جنين) للاجئين وفي كل المحافظة.
أغلبيتهم الساحقة تعتبر موالية لحركة فتح ولديهم ممثلين في المجلس التشريعي الفلسطيني وهما جمال الشاتي وفخري تركمان

www.bizturkmeniz.com


.......................

تعليق من احد التركمان على هذا الموضوع !!

تحياتي الى الكاتب اولاً وأود الإشارة ان خلطاً وقع لديه بين التركمان وقبائل عرب التركمان في مرج ابن عامر.. وأود التنويه ان القبائل العربية التي كانت تقطن مرج ابن عامر في فلسطين هي قبائل عربية النسب تسمى منذ القدم بـ "عرب البنيها" ويمكن له التأكد بالرجوع الى الخريطة الفلسطينية ومصادر التأريخ الفلسطيني وهي قبائل : بني سعيدان، بني علقمة، بني غره، وبني ظبية او الظبايا، أما القبائل التركمانية التي انتقلت الى المرج فهي ثلاث قبائل: العوادين والنغنغنية والشقيرات.. وقد تنازل شيخ قبائل عرب البنيها عن المشيخة حسب ما هو وهو من قبيلة بني سعيدان ومن عائلة ابداح بالتحديد، تنازل عن المشيخة الى الشيخ مطلق آغا الشقيري بعد أن ساعدت القبائل التركمانية الثلاثة في رد الغزو عن قبائل عرب البنيها وحمايتها ودخولهم في حلف واحد نتج عنه مصاهرة وزواج .. فأصبحت القبائل السبعة تعرف بعرب التركمان أبناء مرج ابن عامر ..كما ادخل التركمان تقنيات حديثة من اسلوب حياتهم في الزراعة والري وبناء الخيم الى مرج ابن عامر وأثروا حياة البداوة القائمة هناك في الاصل.
ويذكر أن الملك عبد الله الأول مؤسس المملكة الاردنية الهاشمية قد استقبل وفداً من حكومة عموم فلسطين من ضمنه وفد من هذه القبائل وعندما تم تعريفه بأعضاء الوفد وكان مهم شيخ من النغنغية قال: ان النغنغية اسم ليس عربياً.
هذه مداخلة لن هناك من يخلط بين عرب البنيها الموجودين أصلاً في مرج ابن عامر ويتمركزون في قرية المنسي وما حولها وبين القبائل التركمانية الاصل الى وصلت الى مرج ابن عامر ودخلت في حلف ومصاهرة معها
عمر العزبي

........................

السكان
أغلبية سكان مرج بن عامر منذ بداية القرن ال20 هم من اليهود، وهذا إثر بيع جزء كبير من أراضي المرج على يد عائلة سرسق البيروتية لمؤسسات صهيونية أقامت عليها تجمعات زراعية يهودية. وكانت عائلة سرسق قد اشترت أراضي المرج من السلطات العثمانية في 1870.

أما سكان مرج بن عامر العرب فأكثرهم عشائر عرب التركمان (وهم ليسوا من أصول تركمانية كما يتوهم البعض) .. يسكنون قرى المنسي و لد العوادين و ابو شوشا و ابو زريق و الغبية. و تشكل عشائر عرب التركمان في المرج ما تصل نسبته إلى أكثر من 90% من مجموع السكان العرب الكلي و سميوا (بعشائر عرب التركمان للحفاظ على هويتهم العربية بعد ان سكن بجوارهم بعض القبائل التركية) والعرب منهم عرب الشقيرات , عرب البنيها و تشمل( بني سعيدان، بني ضبة,بني غرة, بني علقمة) و تسكن في قرية المنسي، و منها الحاج حسن منصور من الموسى بني سعيدان و الذي كان أحد كبار قادة الثورة قبل العام 1948 و الذي اختطفه الانجليز هو و ابنه علي و عدد من ابناء المنطقة و لم يعرف عن مصيرهم شيء حتى اليوم.

ومن المعروف أن عشائر عرب التركمان لا توجد بينهم روابط قربى وإنما هي عبارة عن حلف عشائري حيث ترجع كل عشيرة من هذه العشائر إلى أصل يختلف عن العشيرة الأخرى.

و من شخصيات هذه العشائر قبل الاحتلال الاسرائيلي: مطلق مصطفى السكران ( الشقيري)شيخ عشيرةأبو شوشا، و أبو ازريق و منهم المشارقة و شيخهم موسى سعيد المشارفة وشيخ شوباش العربلي الذي استلم الامر بعده الشيخ عبد الخالف شوباش و الشيخ عقلة المشارفة وكان عضوا في الجلس الوطني الفلسطيني. و من العائلات المشهورة في أبو زريق المشارفة العربلي الجوابرة الغبابشة الشحادات الشواهين الفواضلة والبخيت وغيرهم

و تعتبر عشيرة العوادين إحدى عشائر مرج بن عامر التي ترجع أصولهم إلى عشيرة الجبور من بني صخر ولا زال هناك روابط قوية بينهم وكان الشيخ قاسم اليعقوب شيخ عشيرة العوادين من أهم رجال مرج بن عامر وله احترامه بين القبائل والقرى المجاورة.

أما عشيرة بني سعيدان فتنتسب الى قبائل عربية تسكن في الجزيرة العربية، و لا زالت حتى الآن قراهم في السعودية موجودة (فيضة بني سعيدان و حلة بني سعيدان) و يرجح أن يعود أصل عشيرة بني سعيدان الى الصحابي الجليل عمرو بن معديكرب.

بعد الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين لجأ أهالي مرج ابن عامر الى مدينة جنين (المدينة الأقرب في الضفة الغربية) ثم هاجر أغلبهم الى الاردن و أقاموا في اربد و سحاب و الاغوار و الزرقاء و مناطق مختلفة من عمان و بقي جزء منهم في جنين، حيث كان منهم النائب في المجلس التشريعي ثم الوزير في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية فخري التركمان و هو من عشيرة بني سعيدان.

20 comments:

  1. الشقيرات – فلسطين:
    سميت بالشقيرات نسبة الى الشيخ مطلق السكران (الشقيري) الذي قدم الى فلسطين مع قوات صلاح الدين الايوبي, حينما كان يحاصر قلعة الكرك، في جنوب الاردن، والشقيرات/ هي احدى عشائر الزببد العربيه الاصيله ،والتي تضم ايضا عشائر بني حسن حسبما ذكره الكاتب سمير قطب في كتابه (انساب العرب) حيث قال ان جدهم شديف هو شقيق سحيم جد السحيمات وشقيق الشقيري فلسطين جد الشقيرات في فلسطين، وكما ذكر واكده المهندس علي سحيمات وهو وزير اردني سابق، ونقله عنه الدكتور احمد عويد العبادي في كتابه (مقدمة لدراسة العشائر الاردنية) ان سحيم الكرك، وشديف المفرق، وشقيري فلسطين اخوة،وقد سبقهم الى ذلك الكاتب احسان النمر في كتابه (تاريخ جبل نابلس والبلقاء) حيث ذكر ان شديف وسحيم وشقيري فلسطين اخوة،، وكما نقل الكاتب نسيم العكش في كتابه (العشائر بين الماضي والحاضر) عن الشيخ راشد اليعقوب الشديفات: ان اجدادهم كانو ا ثلاثة اخوة شديف المفرق، وسحيم الكرك، وشقيري فلسطين جد عشيرة الشقيرات في فلسطين. وفي فلسطين وجد الشقيري بعض العشائر العربية والتي سميت بعشائر عرب التركمان لوجود معسكرات تركيا بجوارها ( والتركمان تعني الرجل التركي ) ان هذه العشائر العربية تتعرض للاضطهاد، فقام بتوحيد هذه العشائر العربية بحلف عشائري واحد مستلما قيادة هذا الحلف، بسبب فروسيته، وشجاعته وكانت تسمى فرسه بالنوفلية، وتوفي الشيخ المقدام مطلق السكران (الشقيري) ابو هجرس، في فلسطين في مرج ابن عامر ودفن

    ReplyDelete
  2. الشقيرات : من اعرق العشائر العربية ومن يدعي غير ذلك فكلامه غير صحيح وبدون اي اثبات ,فمؤسس عشيرة الشقيرات الشيخ مطلق السكران الشقيري ابو هجرس من اكبر الشيوخ العربية في فلسطين وهو فارس النوفلية دون منازع اقول لمن يسقط العروبة عن عشيرة الشقيرات اولا :انظر الى اسماء اجدادنا السكران , مطلق ،مصطفى هجرس وهو ابن الاسد ،والنوفلية اليست من اعرق الاسماء العربية, ثانيا : الشقيرات عادة لاتلفظ في اغلب الاحيان الا بكلمة عرب الشقيرات ثالثا : عرب الشقيرات لم يذكر التاريخ انهم تكلموا غير العربية لغة وربع مطلق الشقيري ورجالاته هم من رفعوا الظلم عن عرب التركمان ومن هنا ولذلك استلم القيادة والزعامة في مرج ابن عامر خامسا :

    ReplyDelete
  3. كانت تستخدم كلمات تركيه عندنا في البيت كنت اعتقد انها عربيه اذ سآلتم الكبار في السن سوفه يفيدوكم بس صدقوني اصلهم من روسيا ابحاث قمت بها لمدت ١٨ عام عبر الانتر نت ابناء مرج بني عامر عرب التركمان اطلق عليهم هذا الاسم ليتم التفريق بينهم و بين التركمان. التركمان هم نور اتو من الدول المجاوره مع احترامي للنور ولا اقلل من شآنهم

    ReplyDelete
  4. كانت تستخدم كلمات تركيه عندنا في البيت كنت اعتقد انها عربيه اذ سآلتم الكبار في السن سوفه يفيدوكم بس صدقوني اصلهم من روسيا ابحاث قمت بها لمدت ١٨ عام عبر الانتر نت ابناء مرج بني عامر عرب التركمان اطلق عليهم هذا الاسم ليتم التفريق بينهم و بين التركمان. التركمان هم نور اتو من الدول المجاوره مع احترامي للنور ولا اقلل من شآنهم

    ReplyDelete
  5. بناء مرج بني عامر عرب التركمان هم بدو لهم علاقه حميما في ترباية الجمال وركوب الخيل و i امكاث البطيخ انا والدي من مواليد المنسي حدثني الكثير عنها ياتي اصول عرب التركمان وليسه التركمان من الدوله العثمانيه وقبلها الاتحاد السوفيتي كانت تستخدم كلمات تركيه عندنا في البيت كنت اعتقد انها عربيه اذ سآلتم الكبار في السن سوفه يفيدوكم بس صدقوني اصلهم من روسيا ابحاث قمت بها لمدت ١٨ عام عبر الانتر نت ابناء مرج بني عامر عرب التركمان اطلق عليهم هذا الاسم ليتم التفريق بينهم و بين التركمان هم نور اتو من الدول المجاوره مع احترامي للنور ولا اقلل من شآنهم

    ReplyDelete
  6. تركمان فلسطين والمعروفين بعشاىر عر ب التركمان هم اتراك اصلا وقد جاءوا الى فلسطين مع جيش صلاح الدين الايوبي وشاركوا في المعارك الكبرى تحت قيادة الملك مظفر الدين كوكبوري وهم اللذين كسروا قلب الجيش الصليبي في حطين وقاتلو في عين جالوت وفي المقاومه ضد الغزو الصهيوني لم تسقط قريه من قراهم في مرج بن عامر بدون معركه وهم اكثر سكان مخيم جنين عاصمة التركمان في فلسطين البطل وقد صمدوا صمود الابطال خلال ا لاجتياح وهم ليسوا من اصول عربيه كما يحلو للكثيرين ذكر ذلك بل هم اتراك واسماء عائلاتهم مسجله في مركز الدراسات الاستراتيجيه في انقره وتعتلرف بهم الحكومه التركيه على اعتبار انهم اخر الاتراك في فلسطين

    ReplyDelete
  7. منقووول للتصحيح:
    باشراف :عمي الشيخ مطلق رجا علي الشقيري



    اكثر سكان مرج بن عامر العرب هم عشائر عرب التركمان (وهم ليسوا من اصول تركمانية كما يتوهم البعض) ..تشكل عشائر عرب التركمان في المرج ما تصل نسبته إلى أكثر من 90% من مجموع السكان العرب الكلي و سميوا (بعشائر عرب التركمان للحفاظ على هويتهم العربية بعد ان سكن بجوارهم بعض القبائل التركية) والعرب منهم عرب الشقيرات, عرب العوادين، عرب البنيهاوتشمل( بني سعيدان، بني ضبة,بني غرة, بني علقمة) وان جميع عشائر مرج ابن عامر وعددها سبعه كان يتزعمها الشيخ مطلق مصطفى السكران ( الشقيري)، وفيما بعد سميت قرية أبو شوشه بببلدة الشقيرات نسبة إلى الشيخ مطلق السكران الشقيري الذي عرفته قبائل المرج وماحولها غربي النهر وشرقي النهر بكرمه وكانت فـرس الشيخ مطلق تسمى " النوفليه ". ودخلت كثيرا في اسطر الشعر العربي الفلسطيني لما قدمته مع فارسها الشيخ مطلق الشقيري لصد غزوات وغارات القبائل والتي طمعت بمرج ابن عامر وثرواته.ومن نسله الشيخ خليل صالح مطلق الشقيري،والشيخ رجا علي مطلق الشقيري وهم اولاد عمومه (لزم) ولهم جذور أميرية ورجولية أيام الحروب الصليبية والحكم العثماني، حيث جمعوا عرب مرج ابن عامر (عرب التركمان) على كلمة واحدة لصد غزوات وغارات القبائل والتي طمعت بمرج ابن عامر وثرواته.

    ReplyDelete
  8. التركمان
    شهدت فلسطين، مثلها مثل باقي بلاد الشام، منذ أواسط القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، تطورات ديموغرافية كانت نتيجة مباشرة أو غير مباشرة للتغيرات السياسية الكبرى التي أثرت في بلاد المشرق، إيران والعراق والجزيرة وآسيا الصغرى، وخصوصاً قيام دولة السلاجقة وظهور عنصر الأتراك وتراجع العنصر الإيراني المتمثل في الدولة البوبهية. فكان من أهم تداعيات هذا الحدث السياسي أن وقعت بلاد الشام تحت تأثير السلاجقة ثم تحت حكمهم بعد أن تقلص النفوذ الفاطمي فيها إلى حد كبير، بل أصبح مرشحاً للزوال نهائياً.
    وخلال الأعوام الخمسين التي سبقت الغزو الصليبي لفلسطين وبلاد الشام، ظل السلاجقة، من كان منهم ممثلاً للسلطان السلجوقي، ومن كان من قادتهم المنشقين، يترك بصماته على مجريات الأحداث في فلسطين. وكان من الطبيعي، والحالة هذه، أن يؤثر ذلك في البنية الديموغرافية، فأصبح عنصر التركمان جزءاً من المشهد الديموغرافي في فلسطين، جنباً إلى جنب مع سكانها الذين ينتمون إلى العنصر العربي أو غير العربي.
    تعود علاقة التركمان بفلسطين الى ماقبل حوالي ألف عام، وتحديدا الى العام 497 هجرية، 1103 ميلادية، خلال الحملة الصليبية الاولى. يشير كتاب (فلسطين في تاريخ الاسلام)، منشورات المركز الفلسطيني للاعلام، الى أنه ( ..... كان بين معين الدولة سقمان وشمس الدولة جكرمش حرب، ولمّا حوصرت حرَّان من قبل الفرنج سنة 497 هجرية تراسلا وأعلم كل منهما الآخر أنه قد بذل نفسه لله تعالى وثوابه فسارا واجتمعا بالخابور في عشرة آلاف من التركمان والترك والعرب والأكراد فالتقوا بالفرنج عند نهر البليخ، وهزم الفرنج فقتلهم المسلمون «كيف شاؤوا»، وأسر بردويل ( قائد الفرنج) وفدى بخمسة وثلاثين ديناراً و 160 أسيراً من المسلمين وكان عدد قتلى الفرنج يقارب «12» ألفا). حيث استوطن التركمان في فلسطين( حسب بعض الوثائق التاريخية) منذ عام 885 هجرية الموافق 1418 ميلادية، وخاصة في قضاء حيفا التي كانت ضمن قطاع آل طرباي الذين أصبحوا يعرفون باسم الاسرة الحارثية في مرج أبن عامر، ويسمون الان عرب التركمان. كما استوطن التركمان في مدينة جنين وكركور وغزة ويعرفون، في الاخيرة، بالعشائر الشجاعية التركمان، ومن أبرز شخصياتهم في الوقت الحاضر الدكتور فضل خالد أبو هين والسيد حلمي شوباش، رئيس مجلس عشائر عرب التركمان، الذي تأسس عام 1890 ، يمثل فيه رؤوساء العشائر التركمان في فلسطين.
    في النصف الثاني من القرن الحادي عشر، استعان الأمير الفاطمي بدر الجمالي، حاكم بلاد الشام من جانب الخلافة العلوية الفاطمية في القاهرة، بأحد زعماء التركمان المنشقين عن السلطان السلجوقي ألب أرسلان الذي كان من أوائل التركمان الذين قدموا إلى أرض فلسطين. وكان هذا الزعيم التركماني انشق عن القائد العسكري السلجوقي الذي أرسله السلطان إلى آسيا الصغرى. وفي هذا الوقت، كان بدر الجمالي يجابه أنصار الوزير الفاطمي المنشق الحسين بن حمدان الذي اتصل بالسلاجقة وحثهم على مهاجمة مصر وأخذها من الفاطميين .
    وصل هذا القائد التركماني إلى بدر الجمالي في فلسطين ومعه عدة آلاف من الفرسان التركمان الناوكية، قدر عددهم ما بين 6000 و12,000 فارس. وبسبب الطبيعة القبلية الرعوية التي تتسم بها القبائل التركية عامة، فقد أناط بدر الجمالي بالفرسان التركمان مهمة منع تسرب المجموعات القبلية العربية التي تغير على الريف الفلسطيني وتعيث في المزارع والقرى فساداً، وبسبب طبيعة هذه المهمة فقد أقطعهم المناطق الريفية المحاذية لغور الأردن والمناطق الأخرى التي تتاخم البادية، فاستقروا بها. وكانت مجموعة تركمانية وصلت إلى فلسطين قبل هؤلاء عندما استعان بها حاكم صور الفاطمي الذي تمرد على سلطة بدر الجمالي.
    وفي أعقاب خلاف بين أفراد هذه المجموعة وبين هذا الحاكم المتمرد تخلوا عنه وانضموا إلى قوات بدر الجمالي نفسه. ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد أن المقاتل القبلي الذي يخرج للقتال كان يصطحب معه زوجته وأولاده وأهله ،ولم يكن يتركهم خلفه، إذ لا وجود لمدن مسورة تحميهم أو حصون يأوون إليها،وليس لهم من حصون إلا سيوفهم. فكان من الطبيعي أن ترافق هؤلاء الفرسان عائلاتهم فتستقر حيث يستقرون وينتهي بهم المطاف.

    ReplyDelete
  9. ثم مرت فلسطين بفترة زمنية لا تقل عن 30 عاماً وقعت خلالها تحت سيطرة التركمان الناوكية بزعامة أتسز بن أوق، ولم ينته حكمهم إلا قبل عام واحد من بدء الغزو الصليبي واحتلال البلد. فكانت هذه السيطرة سبباً آخر أدى إلى تعزيز الوجود التركماني في فلسطين وتكثيفه. كلنا يعلم بأنه تم تحرير القدس على يد المجاهد العظيم صلاح الدين الأيوبي الكردي عام 1187م، لكن كثير منّا لا يعلم أن مشروع استعادة بيت المقدس بدأه آل زنكي الذين يرجع نسبهم لقبيلة الأوشار التركمانية وأنجزوا أكثره واقتربوا من الفتح إلّا أن إرادة الله سبقت فمات نور الدين، وأن صلاح الدين الأيوبي كان قائدا في دولة نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي، وأن الأخير هو من أرسل صلاح الدين لمصر والتي كانت قاعدة صلاح الدين فيما بعد للوصول للسلطنة بعد موت نور الدين محمود.
    وهذا ما يفسر ذلك الوجود الفاعل للعنصر التركماني في الغارات التي كان يشنها حكام مصر ومن بعدهم القائد التركماني نور الدين زنكي وصلاح الدين الايوبي على الأجزاء الشمالية من فلسطين في منطقتي طبرية والجليل.
    بما أن صلاح الدين ورث الدولة الزنكية فقد ورث جيشها أيضا، والذي كان الجزء الأكبر منه من المكون التركي التركماني الذي كان عماد جيش فتح القدس فيما بعد، وبرز منهم في الفتح سلطان أربيل التركماني مظفر الدين كوكبرو، وقد مدح أحد الشعراء المعاصرين للفتح صلاح الدين ودولته، والتي وصفها بدولة التُرك ليسجل هذه الحقيقة في ديوان العرب الشعري فقال:
    بدولة الترك ذَلَت بيعةُ الصلبِ… وبابن أيوب عزَّ دينُ المصطفى العربي!
    وقد ذكر الدكتور أسامة أحمد تركماني في كتابه “جولة سريعة في تاريخ الأتراك والتركمان ما قبل الإسلام وما بعده” الدولة الأيوبية وعدّها من الدول التركية التي قامت في ظل الإسلام فوصفها بأنها “دولة تركية إلّا أنّ أمراءها من الأكراد” فهي تركية الجيش والإدارة كردية الإمارة.
    وبعد انقشاع النفوذ السلجوقي التركماني في فلسطين وأجزاء من سورية وبلاد الشام بسبب الغزو الصليبي من جهة، ويسبب الدولة الزنكية التركمانية في الموصل والجزيرة ثم في حلب ودمشق ومصر، من جهة أخرى، فإن تسرب العناصر التركمانية من المشرق عبر آسيا الصغرى إلى منطقة الجزيرة وبلاد الشام، وإلى محيط الأراضي الفلسطينية لم ينقطع، إلا إنه في هذه المرحلة لم يكن ذا طابع عسكري، ولم يكن بهدف إنشاء إمارات عسكرية أو كيانات سياسية انفصالية عن السلطة المركزية، كما كان يحدث في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي.

    ReplyDelete
  10. كان التسرب في هذه المرحلة ذا طابع سلمي لا يختلف بشيء عما كان يحدث من هجرات قبلية عربية من جزيرة العرب إلى أطرافها الشمالية والشرقية، في بلاد الشام وأرض العراق، وإلى حد ما إلى مصر وشمال إفريقيا، قبل الإسلام وبعده، إذ كانت فلسطين في معظم هذه الهجرات محطة موجات الهجرة القبلية الأساسية للتركمان نحو بلاد الشام وفلسطين . من هذا المنظور كانت هجرة التركمان إلى بلاد الشام هجرة رعوية بحثاً عن مصادر الرزق الضرورية للمجموعات الرعوية، مثل المراعي والمياه. ولهذا السبب لم ينظر إلى هذه الهجرات كهجرات معادية من جانب الدولة نور الدين الزنكية (دولة النورية)، دولة الزنكيين التركمان، وإنما اعتبرها عماد الدين زنكي هجرة صديقة، ورأى في التركمان الذين دخلوا بلاده سنداً وظهراً في حربه ضد الفرنجة.
    فأسكنهم في ولاية حلب في مقابل جهادهم ضد الفرنجة، وجعل كل أرض يستنقذونها منهم ملكاً خالصاً لهم، فنشطوا في قتال العدو واستولوا على مناطق واسعة من أرياف حلب التي كانت تحت سيطرة الصليبيين. ووفي عماد الدين زنكي بوعده للتركمان، وخصوصاً التركمان الإيوائية ،فظلت البلاد كلها التي حرروها في يدهم حتى سنة 600هـ/1203 - 1204م.
    وازدادت أعداد التركمان ومجموعاتهم القبلية في منطقة حلب وقلب بلاد الشام في إمارتي حمص وحماة. وكانوا عنصراً أساسياً في القوات المحاربة المساندة للجهد العسكري الذي كان يقوم به نور الدين زنكي ومن بعده السلطان صلاح الدين في قتالهما ضد الفرنجة.
    وبرز من هذه المجموعات التركمان البكدلية (بي ديلي) ،البازية،والأوشرية ،والبياضية، والذكرية، والأسفية، والبراقية، والكبكبية. وكانت هذه المجموعات ضالعة في الفتن وحركات التمرد التي كان يتزعمها بعض نواب سلاطين المماليك في بلاد الشام في القرون الثلاثة التي أعقبت قيام الحكم المملوكي، ولم يقتصر وجود التركمان على قلب سورية، بل استقرت جماعات منهم على تخوم مملكة القدس اللاتينية في فلسطين في مناطق البقاع ووادي التيم وبانياس والحولة وهضبة الجولان وبحكم قربها من ساحات المواجهة مع الفرنجة فقد كانت تشارك في الأنشطة الهجومية والغارات التي كان يشتها أمراء دمشق ومن بعدهم نور الدين زنكي ضد الفرنجة في شمال فلسطين ومنطقة الحولة وسواحل لبنان الجنوبية.

    ReplyDelete
  11. ومع بدء حرب التحرير التي خاضها صلاح الدين بعد معركة حطين، ساهم التركمان، مثلهم مثل القبائل العربية والقبائل الكردية، على شكل قوات غير نظامية رديفة لجيش صلاح الدين، وبرز بينهم بصورة خاصة أبناء القبيلة الباروقية الذين ساهموا في الدفاع عن مدينة القدس ضد محاولات ريكاردوس ملك الإنكليز لاستعادة المدينة المحررة.
    ويعتبر القادة مظفر الدين كوجك (كوكبورو) أحد قادة صلاح الدين وزوج شقيقته، وهو أمير دولة الأتابكة في أربيل، والقائد يوسف زين الدين أمير أتابكة الموصل في شمال العراق، هم أسباب قدوم التركمان إلى فلسطين من خلال مشاركتهم لصلاح الدين الايوبي في معركة حطين، والقبائل التركمانية في مرج بن عامر، كانت سبعا، وهي قبيلة بني سعيدان، قبيلة بني علقمة، قبيلة بني عزاء، قبيلة الضبايا، قبيلة الشقيرات، قبيلة الطواطحة، وقبيلة النغنغية، وكل قبيله تنقسم إلى سبع عشائر على الاقل اي لا يقل عن 49 عشيره كبيره. وانخرط التركمان في فلسطين وجميعهم من المسلمين في الحياة الوطنية، ولا سيما في موضوع مواجهة مشروع الاستعمار الاستيطاني، كما أنهم شاركوا في المواجهة الفلسطينية مع الانتداب البريطاني. وتسجل أحداث ثورة فلسطين الكبرى 1936 ـ 1939 مشاركة التركمان بالثورة، وقد كانت قرية "المنسي" إحدى مراكز الثورة في اللواء الشمالي من فلسطين، وفي حرب 1948 اجتاحت القوات الصهيونية قرى التركمان في فلسطين، ودمرتها بعد قتال عنيف بين المهاجمين وأهالي القرى. وقد سقطت " المنسي " بعد معارك حدثت ما بين 9 و13 نيسان / أبريل 1948، وتزامن سقوطها مع أغلب القرى المجاورة، وتم تهجير أهاليها، وقد اتجه بعض تركمان فلسطين ممن نزحوا عنها عام 1948 إلى منطقة الجولان في سوريا.
    ويبدو أن عناصر من القبائل التركمانية وطنت في الساحل الفلسطيني بعد تحريره، وإن كنا لا تعرف على وجه الدقة في أي وقت أستوطنوا هذه المنطقة. لكن أعدادهم لم تكن قليلة، بدليل أن الظاهر بيبرس لما مر بمدينة غزة، سنة 661هـ/ 1263م، في طريقه إلى دمشق، أقر أمراء القبائل التركمانية في إمرتهم وخلع عليهم خلع التشريف، شأنهم في ذلك شأن إخوانهم من أمراء القبائل العربية التي كانت تقيم بمنطقة غزة، مثل قبائل العايد وجرم وبني ثعلبة، فيكون بذلك ألزم هؤلاء الأمراء بالقيام بالمهمات التي توكل عادة إلى أمراء العربان، كحفظ البلاد وسلامة الطرق والقوافل ونقل البريد وتوفير الدواب اللازمة له وجباية زكاة مواشي القبائل التي عرفت باسم العداد.
    وإن كانت خطوة الظاهر بيبرس تدل على شيء، فعلى وجود التركمان في جنوب فلسطين في وقت سابق لقيام دولة المماليك، أي قبل معركة عين جالوت، وأنهم في المقام الثاني كانوا يشكلون عنصراً أساسياً من العناصر القبلية المقيمة بالمنطقة. وعندما حرر بيبرس مدينة يافا من الفرنجة نقل جماعات من التركمان إلى الساحل وأوكل إليهم أمر حماية البلاد،وكان اختياره للتركمان من دون غيرهم، بل تفضيلهم على أبناء القبائل العربية، دليلاً على الثقة التي يوليهم إياها، ودليلاً على ملاءمتهم لهذه المهمات أكثر من غيرهم.

    ReplyDelete
  12. ومما يؤكد ذلك اختياره لجماعات من التركمان للإقامة بقاقون (الواقعة إلى الجنوب الغربي من طولكرم ) وعمارة قلعتها سنة 1267 .ولم يقتصر توطين التركمان في فلسطين على هاتين الناحيتين فحسب ,بل وضعوا أيضا في مختلف المناطق الساحلية التي تم تحريرها أيام الظاهر بيبرس التركماني من عثليث في الشمال حتى غزة في الجنوب.
    من خلال الكشف الذي يورده ابن شاهين الظاهري يتبين أن القبائل التركمانية كانت منتشرة في كل البلاد الشامية وأعالي منطقة الجزيرة من غزة في الجنوب حتى ديار بكر في أقصى الشمال الشرقي ,فعد منها 17قبيلة تركمانية كبيرة ,ومنها مايتفرع عدة بطون .وقدر الظاهري طاقتهم القتالية 180,000 فارس تركماني .وهي أعداد ضخمة إذا ما قورنت بالطاقة العددية القتالية لكل القبائل العربية في الحجاز والجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق والتي كانت أقل من 70,000 فارس وخيال. تركز وجود التركمان في الوقت الحاضر في محافظة جنين حيث يزيد عددهم عن العشرة آلاف نسمة في المدينة ومخيمها فقط، ويقدر فخري التركمان وهو عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني سابقا بأن عدد التركمان يصل اليوم إلى أكثر 30 ألف نسمة موزعين على بعض المحافظات الفلسطينية وتحديدا جنين ونابلس وطولكرم وقطاع غزة.
    حتى أواخر العهد العثماني كان التركمان يحافظون على لغتهم التركية ويستخدمونها في حياتهم اليومية فيما بينهم، ولكن مع مرور الزمن اكتسب التركمان في فلسطين اللغة والعادات والتقاليد العربية، ومنذ بدايات القرن العشرين أخذوا يستخدمون اللغة العربية وكادت اللغة التركية تتلاشى من التداول، خاصة بين الأجيال الجديدة. وانخرط التركمان، في فلسطين وفي الشتات، كلياً في المجتمع الفلسطيني، وذابوا في البوتقة الفلسطينية، وعلى حد تعبيرهم فهم "لا يعرفون لهم وطناً إلا فلسطين".انخرط التركمان في فلسطين، وجميعهم من المسلمين، في الحياة الوطنية ،ولا سيما في موضوع مواجهة مشروع الاستعمار الصهيوني الاستيطاني ،كما شاركوا في المواجهة الفلسطينية مع الانتداب البريطاني ،وتعرضوا كما تعرض اخوانهم وأشقائهم الفلسطينين إلى الطرد من بلادهم واللجوء الى الشتات ومصادرة اراضيهم وممتلكاتهم وتدمير قراهم وحرق مزارعهم من قبل الصهاينة الغاصبين.
    وتسجل أحداث ثورة فلسطين الكبرى 1936 ـ 1939 مشاركة التركمان مشاركة فاعلة بالثورة ،وقد كانت قرية "المنسي" ذات الغالبية التركمانية، إحدى مراكز الثورة في اللواء الشمالي من فلسطين. وفي حرب 1948 اجتاحت القوات الصهيونية قرى التركمان في فلسطين، ودمرتها بعد قتال عنيف بين المهاجمين وأهالي القرى.وقد سقطت " المنسي " بعد معارك حدثت ما بين 9 و13 نيسان / أبريل 1948 ،وتزامن سقوطها مع أغلب القرى المجاورة لها ،مما أدى الى تهجير أهاليها ومصادرة ممتلكاتهم ،وقد اتجه بعض تركمان فلسطين ممن نزحوا عنها عام 1948 إلى منطقة الجولان في سوريا، وكان بينهم عرب العوادين الذين تربطهم مع تركمان الجولان روابط قربى ،وهناك صاروا يعرفون باسم " جماعة أبو نهار " .ثم تعرض هؤلاء للتهجير من الجولان ثانية في العام 1967 على أيدي القوات الإسرائيلية التي احتلت الجولان في حرب حزيران /يونيو 1967 . ( انظر،أقليات في الشرق الاوسط، تأليف فايز سارة أشار اليه الكاتب نصرت مردان في مقاله التركمان في الشرق الاوسط).

    ReplyDelete
  13. يتمركز التركمان في مدينة جنين البطلة التي طوقتها القوات الصهيونية في 3 حزيران، يونيو عام 1948م ، بأربعة الآف جندي وقد صمد المدافعون عنها صمود الابطال ثم جاءت نجدة الجيش العراقي بقيادة الضابط عمر علي ( تركماني من مدينة كركوك) حيث تمكن بمساندة أهالي جنين من تحرير كافة أحياء المدينة التي دخلها جيش العصابات الصهيونية واندفع الجيش العراقي لمطاردة فلول القوات الإسرائيلية المتقهقرة ووصل إلى منتصف الطريق نحو حيفا قرب "المنسي"، البلدة البدوية التي يقطنها عرب التركمان، حيث دافع أبناؤها ببسالة عن مخيم جنين أبان حصارها عام 2000. ووقف هذا الضابط المغوار هناك لصدور الاوامر العسكرية اليه من قيادته العليا بعدم التقدم، وقد توفي البطل عمر علي وفي نفسه غصة لعدم استشهاده في فلسطين. ما زال في مدينة جنين نصب تذكاري ضخم لتخليد ذكرى الجنود والضباط العراقيين الذين استشهدوا في الدفاع عنها عام 1948، ( منهم 15 شهيدا تركمانيا من كركوك كانوا برفقة القائد عمر علي وكانوا يعرفون في كركوك ببيوت شهداء فلسطين) . كما قاد الضابط التركماني اللواء مصطفى راغب لواءً من الجيش العراقي في حيفا وأبلى بلاءً حسنا في دحر الصهاينة.
    ولعل أبرز وأعظم موقف تركماني أتجاه فلسطين هو موقف السلطان العثماني عبد الحميد من عرض تيودور هرتزل ( مؤسس الصهيونية السياسية) الذي قدم رشوة مالية ضخمة لقاء سماح السلطان لليهود بالهجرة الى فلسطين، ورغم مرور الإمبراطورية بظروف مالية صعبة جدا ، ألا أن السلطان العظيم رفض أن يبيع فلسطين للصهاينة قائلا للصدر الأعظم (رئيس وزراءه) : " أنصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، إني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين المقدسة ، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، التي جاهدت في سبيلها، وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فأنهم يستطيعون أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون عليَّ من أن أرى أرض فلسطين قد بترت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون.إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة". وكان هذا الرد هو واحدا من اسباب سقوط الامبراطورية العثمانية.

    ReplyDelete
  14. التركمان
    ، تسمية تطلق على فئات من أصول تركستانية متواجدة في عدة بلدان من آسيا الوسطى والشرق الاوسط، مثل العراق وايران وسوريا وفلسطين. في الاصل التاريخي القديم، كانوا يشكلون جزءاً من مجموعة الشعوب (التركستانية، أو الناطقة باللغات التركية) المنتشرة في عموم منطقة وسط آسيا، التي تحدها الصين وايران وافعانستان وروسيا. وحالياً تشكل البلدان التالية : تركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان، وجزءاً من الصين يعرف بتركستان الشرقية، ويمكن أيضاً اضافة منغوليا.

    بعد انتشار الاسلام بين هذه الشعوب، ومشاركتها الفعالة في الجيوش الاسلامية، بدأت تنتقل الى بلدان الشرق الاوسط والقفقاس وتشكل جزءاً من نسيج شعوبها، فتواجدت الجماعات الناطقة بالتركية في ايران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين. بل انها أصبحت غالبية ونشرت لغتها التركية في آذربيجان (الايرانية والمستقلة) وكذلك في بلاد الاناضول التي أصبحت مقراً للدولة العثمانية ثم اطلق عليها تسمية (دولة تركيا).

    لغتهم

    من الواضح ان (عائلة الشعوب التركستانية) مثل باقي (عوائل الشعوب، مثل العربية والاوربية)، لا تجمعها أصول عرقية مشتركة بل علاقات لغوية ثقافية. فالشعوب التركستانية عموماً هم مزيج من الجنس الآسيوي الاصفر والجنس الابيض وأحيانا الاسمر. فهم في الصين ووسط آسيا بغالبية من الجنس الاصفر لا يختلفون شكلاً عن الصينيين، بينما هم في الشرق الاوسط من الجنس الابيض، بل هم في تركيا والبلقان امتزجوا تماماً مع العناصر الاوربية الشقراء. أما لغاتهم فهي ضمن مجموعة اللغات التركستانية المرتبطة باللغات الألطية (Altaic Languages)، التي تشمل حتى اللغات الكورية واليابانية، والفنلندية والهنغارية.

    تسمية التركمان

    أستخدم تعبير التركمان مرادفاً للغز، ولعل هذا التعبير شاع عندما بلغ السلاجقة (المسلمون) مبلغ القوة والسيادة. إن أقدم ذكر لتعبير التركمان ورد في كتاب (أحسن التقاسيم) للجغرافي العربي الكبير المقدسي البشارى (4هـ /10 م) عند وصفه مدينتي (بروكت) و(بلاج) الواقعتين على نهر سيحون.

    يقول المقدسي ما نصه :

    ((وبروكت كبيرة وهي و(بلاج) ثغران على التركمان الذين قد أسلموا)) ص274. وأشار في موقع آخر (ص275) إلى ملك تركماني يحكم مدينة (أردوا) الصغيرة : "وارادو صغيرة بها ملك تركماني. ولازال يبعث الهدايا إلى صاحب (مدينة سيرام) وفيما يتعلق بأصل الكلمة فقد ورد ذكر (تورك مانند) في كتاب محمود الكاشغرى(ديوان لغات الترك) في القرن الخامس/ الحادي عشر.

    أما رشدين مؤرخ المغول فشرح هذه الواقعة عندما تدفقت جموع الغز إلى ما وراء النهر وسماهم التاجيك بالتركمان أي شبيهي الترك، وبالنسبة لمؤلف آخر أن الكلمة مشتقة من (تورك إيمان) أي الترك المؤمنين أو الأتراك الذين اعتنقوا الإسلام.

    ومن الشخصيات التركستانية التي لعبت أدواراً مهمة في تاريخ الاسلام، يمكن ذكر: الامير نور الدين الزنكي، والملك الظاهر بيبرس والسلطان قلاوون. كذلك برزت شخصيات عظيمة من العلماء الذين أثروا الحضارة الاسلامية، منهم (الخوارزمي) و(السرخسي) و(البيروني) و(البخاري) و(الفارابي).

    ReplyDelete

  15. تركمان بلدان الشام
    المصادر التاريخية ترجع زمن هجرة التركمان إلى شرق المتوسط أي إلى أواخر القرن السابع الميلادي، حيث اندفعت القبائل التركمانية من موطنها في وسط آسيا غرباً باتجاه الشرق المتوسط، وأخذت تستقر في العديد من المناطق. حيث استقر قسم منها في إيران، وقسم آخر في العراق ومناطق من بلاد الشام، ليستقروا في المناطق ذات التماس بين الدولة العربية ـ الإسلامية والدولة البيزنطية وأماكن الثغور من شمال العراق والشام. وقد اندمج التركمان في الحياة العامة للدولة العربية ـ الإسلامية بعد اعتناقهم الإسلام، وانخرط عدد كبير منهم في جيوش الدولة وخصوصاً في محاربة الغزوات الصليبية، وهو الأمر الذي مهد لهم فيما بعد، وخاصة في العهد العباسي لأن يلعبوا دوراً مهماً في بعض المراحل السياسية. كما تبوأت شخصيات منهم مناصب رفيعة في الدولة، بل تكونت سلالات تركمانية (تركية) حاكمة، مثل الطولونيون في مصر والشام والاتابكة في شمالي العراق وسوريا، والسلاجقة في العراق وايران، وغيرها من الدول والامارات.

    تركمان فلسطين

    يطلق على التركمان في فلسطين اسم ((عرب التركمان)) لأنهم جميعا ينتمون إلى قبيلة تحمل هذا الاسم. ويعود زمن مجيئهم إلى فلسطين إلى أيام الحروب الصليبية، حيث شارك التركمان في الدفاع عن بلاد الشام أثناء تلك الحروب، وهم المعروفين بفروسيتهم، حيث كان بين قادة جيوش صلاح الدين الأيوبي، قائد تركماني بارز هو مظفر الدين كوجك (كوكبورو) أحد قادة صلاح الدين وزوج شقيقته، وهو أمير دولة الأتابكة في أربيل، حيث شهد المعركة الكبرى في حطين، وقد انضم إلى جيش صلاح الدين فيما بعد القائد التركماني يوسف زين الدين وهو أمير أتابكة الموصل في شمال العراق. ويعتبر هذين القائدين من أسباب قدوم التركمان إلى فلسطين وكما هو طابع التركمان في كل مناطق تواجدهم، فإنهم تمكنوا من الاندماج الكلي مع محيطهم العربي. وبالإمكان القول أنهم صاروا عرباً من أصول تركمانية. وحسب المصادر التاريخية، فأن القبائل التركمانية في مرج بني عامر، كانت سبعاً ((بني سعيدان، بني علقمة، بني عزاء، الضبايا، والشقيرات، والطوالحة، والنفنفية)). وقد انتظمت القبائل التركمانية في مجلس عشائر تم تشكيله عام 1890 لكل واحد من شيوخ العشائر أن يكون عضواً فيه وفق شروط معينة. وانخرط التركمان في فلسطين وجميعهم من المسلمين في الحياة الوطنية، ولا سيما في موضوع مواجهة مشروع الاستعمار الاستيطاني، كما أنهم شاركوا في المواجهة الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني. وتسجل أحداث ثورة فلسطين الكبرى 1936 ـ 1939 مشاركة التركمان بالثورة، وقد كانت قرية "المنسي" إحدى مراكز الثورة في اللواء الشمالي من فلسطين، وكان فيها مقر القيادة العسكرية، وفيها مقر محكمة الثورة والتي كانت تنعقد في بيت الحاج حسن منصور. وفي حرب 1948 اجتاحت القوات الصهيونية قرى التركمان في فلسطين، ودمرتها بعد قتال عنيف بين المهاجمين وأهالي القرى. وقد سقطت "المنسي" بعد معارك حدثت ما بين 9 و13 نيسان / أبريل 1948، وتزامن سقوطها مع أغلب القرى المجاورة، وتم تهجير أهاليها. وقد اتجه بعض تركمان فلسطين ممن نزحوا عنها عام 1948 إلى منطقة الجولان في سوريا.

    حتى أواخر العهد العثماني كان التركمان يحافظون على لغتهم التركية. ولكن خلال القرن الأخير انتقلوا لاستخدام اللغة العربية وانخرطوا كلياً في المجتمع الفلسطيني. عدد التركمان يصل اليوم إلى أكثر من عشرة آلاف نسمة، ووجودهم ملموس جداً في (مخيم جنين) للاجئين وفي كل المحافظة. أغلبيتهم الساحقة تعتبر موالية لحركة فتح ولديهم ممثلين في المجلس التشريعي الفلسطيني وهما جمال الشاتي وفخري تركمان.

    ReplyDelete

  16. تركمان سوريا

    ان التركمان في سوريا يتوزعون في منطقة الفرات والجزيرة. وهم يتشابهون كثيراً مع تركمان العراق. انهم في سوريا ينقسمون الى نوعين: التركمان الذين يقطنون في المدن الكبيرة مثل حمص وحلب ودمشق وحماه. يعتبرهم السوريون أتراكاً، وهم في الواقع أسر تركمانية أصيلة أستعربت معظمها بسبب التزاوج والاندماج والانصهار مع أشقائهم وأخوانهم العرب. أما الاسر التركمانية التي تعيش في القرى والارياف المنتشرة في الربوع السورية، وخاصة القرى المنتشرة حول المدن، حلب واللاذقية وحمص وحماة، يطلق عليهم السوريون صفة التركمان.

    هنالك قرى تركمانية كثيرة في سوريا شيدتها الدولة العثمانية بجوار طريق الحج لحماية الطريق من قطاع الطرق واللصوص.. حيث كان البدو يشنون غارات سطوٍ على قوافل الحجاج والتجار. وهناك قرى تركمانية صرفة في سوريا وقرى مختلطة من عدة قوميات كالعرب أو الأكراد. منها: تاشلي هيوك وسلوى ميرخان وهواهيوك وزلف وتركمان بارح وقبة التركمان وكربجلي وحليصة وام الطيور وريحانية وصليب التركمان.

    وقد عاش عدد لا بأس به من التركمان في الجولان بعد هجرتهم من فلسطين. وقد نزح التركمان عام1967 إلى دمشق وأهم مناطقهم: جوبر ومساكن برزة والحجر الاسود وعش الوروار والقدم والتضامن والميدان وخان الشيخ والكسوة والمزة والقنيطرة وبعضهم توزع في مناطق من دمشق ويطلق عليهم تركمان الجولان. وتسكن عشائر تركمانيه على ضفاف نهر البليخ في تجمع حمام التركمان.

    وردت أول إشارة إلى نزوح القبائل التركمانية الى بلاد الشام ونزولهم في دمشق وأطرافها، في كتاب معجم البلدان للبلاذري، في الصفحة 228 الجزء الخامس حيث قال : ((.... فنزلت القوافل بدمشق وهي لقوم من التركمان يقال لهم بنوا المراق، كانوا يسكنون دمشق سنة 105 للهجرة الشريفة، الموافق سنة 723 للميلاد.. الخ)).

    أما الرحالة أبن بطوطة فيذكر في الجزء الاول صفحة 99 من كتابه رحلة ابن بطوطة: ((.... ثم سافرت الى الجبل الاقرع وهو أعلى جبل بالشام وأول ما يظهر منها الى البحر وسكانه التركمان وفيه العيون والانهار)). كذلك ذكرهم صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية الجزء الاول صفحة 159، كذلك مؤلف شذرات الذهب في الجزء 4 الصفحة 164. كذلك يفصل كتاب وفيات الاعيان في جزئه السادس، الصفحة 117 أخبار ياروق التركماني فيقول: ((هو ياروق بن آرسلان التركماني كان مقداماً جليل القدر في قومه وإليه تنسب الطائفة الياروقية من التركمان وكان عظيم الخلقة هائل المنظر، سكن بظاهر حلب)).

    والتركمان يتبعون الدين الإسلامي ويتكلمون العربية، وبعضهم يتكلم التركية القديمة وفيها الكثير من المفردات العربية، وهم أكثر ميلاً للاندماج في الحياة العامة بحكم تقاربهم وتفاعلهم معها، حيث لا يميز القانون السوري بين المواطنين من أصول تركمانية وغيرهم من السوريين. وقد لعب التركمان من أبناء قرى الجولان دوراً معروفاً في المقاومة الشعبية التي ظهرت في الجولان أثناء حرب1967.

    ReplyDelete


  17. أعدادهم

    لقد أظهرت كافة الإحصائيات السكانية الرسمية تعداد سكان التركمان بأرقام لا تمت إلى الواقع بصلة. وجاهدت هذه الإحصائيات دائما أن تحدد نسبتهم كنسبة ثابتة لا تتغير بالنسبة لمجموع السكان وهي 2% لهذا لم يتحر الباحثون الأجانب عن الحقيقة عند تثبيتهم هذه المصادر الإحصائية في بحوثهم ومؤلفاتهم وخاصة في موسوعاتهم. والشيء المثير للانتباه، هو إن حسابات الأنظمة العراقية حول نفوس التركمان لم تحسب بمهارة لان الواقع يفند ادعاءات هذه الجهات. حيث يمكن وبمعادلة رياضية بسيطة تفنيد صحة المعلومات الإحصائية المعلنة من قبل وزارة التخطيط العراقية. فحسب الإحصائيات المخمنة لعام 1981 يبلغ عدد نفوس المحافظات التي ينتشر فيها التركمان كما يلي : الموصل 1,227,215 نسمة، صلاح الدين 420,067 نسمة، كركوك 567,957 نسمة، ديالى 637,778 نسمة، اربيل 632,252 نسمة وعلى هذا الأساس فأن مجموع سكان هذه المحافظات هو 3,467,269نسمة وحسب التخمينات نفسها فمجموع سكان العراق يبلغ 13,669,689 نسمة. وعلى هذا الأساس فأن نسبة 2% التي حرصت المصادر الرسمية على اعتبارها كنسبة ثابتة لنفوس التركمان لا تقبل التغيير تعني أن تعداد سكان التركمان هو 273,393 نسمة من مجموع سكان المحافظات التركمانية والبالغ3,467,269 كما سبق الإشارة إليه. وهذا يعني أن نسبتهم في هذه المحافظات 7,88% أي أن كل 8 من مجموع 100 نسمة من سكان المحافظات المذكورة هو تركماني لكنه مجرد زيارة لهذه المناطق تكشف كم أن هذا الاحتمال بعيد عن الواقع، وحتى إنه يمكننا القول بأن العكس هو الصحيح في بعض المحافظات.

    ومن الأمور المعروفة إن التركمان كانوا يشكلون 95% من مجموع سكان كركوك حتى عام1960 . إلاّ أن سياسة التعريب وهجرة عشرات الآلاف من العوائل العربية، وهجرة الأكراد إلى كركوك بعد هدم العديد من قراهم، ساهمت في انخفاض نسبة التركمان من %95 إلى 75%. ولاحتساب نسبة التركمان بعملية حسابية بسيطة على حساب الإحصائيات السكانية التي جرت على مدى 40 عاماً إعتباراً من 1947 وحتى 1987، فأن معدل نسبة السكان في محافظة كركوك فقط يبلغ 5,19%، ولدى مقارنة هذه النسبة مع مجموع سكان العراق بموجب إحصائيات 1987، فأن تعداد سكان مدينة كركوك سيتحدد بـ 830,400 نسمة، وعند احتساب نسبة ألـ 75% كنسبة للتركمان في هذه المحافظة، فأن تعدادهم فيها يبلغ 622,800 نسمة. ولدى احتسابنا إياه بموجب إحصائية 1981 المخمنة وحسب معدل السكان في المحافظة آنذاك والذي هو 4,15% فأن تعداد سكان المحافظة سيتحدد بـ 664,000نسمة وعليه فعند احتساب نسبة الـ75 كنسبة للتركمان في هذه المحافظة نجد أن تعدادهم يبلغ 498,000 نسمة من مجموع سكان المحافظة. وعلى هذا الأساس فأن مجموع نفوس التركمان في عام 1994 في محافظات كركوك، أربيل، الموصل والأقضية والقرى التابعة لمحافظتي صلاح الدين وديالى، إضافة إلى 300 ألف نسمة يقطنون محافظة بغداد، لا يقل وفي أسوء الاحتمالات عن مليوني نسمة.

    ReplyDelete